اتصل بنا
 

محمد مهدي عاكف...إن عشت فعش حراً أو مت كالأشجار وقوفا

نيسان ـ نشر في 2017-09-23 الساعة 10:50

محمد مهدي عاكف.. .إن عشت فعش
نيسان ـ

نيسان خاص - توفي محمد مهدى عاكف صاحب لقب أول مرشد عام سابق في جماعة الأخوان المسلمون، حيث تم انتخاب دكتور محمد بديع بعد انتهاء فترة ولايته، بعد أن أبدى عدم رغبته في الاستمرار في موقع المرشد العام.
بغض النظر عما يحمله الرجل من فكر، أو موقف سياسي، أو إن كنا نتفق معه أو نختلف، فإنه من المعيب لنظام سياسي أن يموت معارض تسعيني في السجن بسبب معارضته للنظام، بل ويتم التمادي والتدخل بتحديد الجنازة وطقوس العزاء.
عاش مهدي عاكف نحو تسعين عاما، قضى منها عشرين عاما في السجن وسبعة وسبعين عاما في جماعة الأخوان، حتى وافته المنية أمس في مستشفى قصر العيني إثر صراع طويل مع المرض، وأكدت مصادر أمنية وآخرى من عائلته وفاته، وكان يحاكم على ذمة القضية المعروفة إعلاميا 'أحداث مكتب الإرشاد' عام 2013، والتي قُضيَ فيها بسجنه 25 عاما قبل أن تلغي محكمة النقض الحكم وتأمر بإعادة المحاكمة.
ما ميّز عاكف صراحته والتي يُعيدها البعض من المهتمين إلى نشأته الريفية، فهو من مواليد كفر عوض السنيطة بمركز أجا في محافظة الدقهلية (دلتا النيل/ شمال)، فقد ولد في 12 يوليو/تموز 1928 ، وهو العام نفسه الذي تأسست فيه جماعة الإخوان المسلمين، على يد حسن البنا، في فبراير/ شباط من العام ذاته، والتحق عاكف بمدرسة المنصورة الابتدائية (تعليم أساسي).
سجن أول مرة في آب من عام 1954، وحُوكم بتهمة تهريب اللواء عبد المنعم عبد الرؤوف، أحد قيادات الجيش وأحد أعلام الإخوان، الذي أشرف على عزل الملك فاروق الأول (1936-1952) ونفيه خارج مصر، وحُكم على عاكف بالإعدام، ثم خُفف الحكم إلى الأشغال الشاقة المؤبدة (25 عاما).
وودع عاكف الحياة، أمس الجمعة، وهو محبوس على ذمة قضية واحدة، وهي أحداث مكتب الإرشاد (المكتب الرئيسي لجماعة الإخوان) في منطقة المقطم (شرقي القاهرة)، الذي تولاه يوما ما والجماعة في قمة مجدها.
محمد مهدي عاكف، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان، المعروف بصراحته وتصريحاته المثيرة للجدل، قال في آخر رسالة نقلتها نجلته علياء، عبر صحفتها على 'فيسبوك'، يوم 7 يناير/ كانون ثانٍ الماضي: 'أنا مش خايف (لست خائفا) من الموت أنا خايف (أخشى) على مصر'.
ومن الجدير بالذكر أنه قد كانت هناك مطالبات كثيرة من دفاع عاكف ومهتمين بحقوق الانسان بالإفراج عنه لأسباب صحية، لكن السلطات المصرية لم تلق بالا لتلك المطالبات في حينها، وأوعزت عند وفاته لمحاميه وذويه بأن تكون اجراءات تشييعه محدودة جدا وبإشراف أمني وبحضور بعض أفراد أسرته فقط.

نيسان ـ نشر في 2017-09-23 الساعة 10:50

الكلمات الأكثر بحثاً