أساليب تربوية خاطئة ينبغي تجنبها.

إن تربية طفل تربية صحية وسليمة تجعله فيما بعد قادرا على مواجهة الحياة وتحدياتها، يتطلب من الوالدين الابتعاد تماما عن بعض الأساليب التربوية الشائعة والخاطئة في الوقت نفسه، حسب ما ذكر
بداية علينا أن نعلم أن تربية الطفل وتنشئته بأن يكون صاحب ذهن متفتح يتطلب من الوالدين أن يكونا أيضا من أصحاب الذهن المتفتح. كما علينا أن نعلم أن مشاهدة الطفل يعاني ويواجه مخاوفه وأن يتحمل مسؤولية أخطائه ليس بالأمر الهين على الوالدين، لكنه في غاية الأهمية بالنسبة للطفل.
عندما يقوم الوالدان بتهيئة طفلهما ذهنيا لمواجهة مختلف أحداث الحياة، ينبغي عليهما أن يتجنبا عددا من الأساليب، منها:
- الشعور بالذنب تجاه الطفل: الشعور بالذنب يمكن أن يؤدي لقيام الوالدين بالكثير من الأخطاء التربوية بحق طفلهما، كقبول شيء بعد رفضه بداية وهذا لا يعني ضرورة تمسك الوالدين برأيهما، لكن في بعض الحالات لا يجب على الوالدين التراجع عن قرار اتخذاه سابقا كقبول اقتناء الطفل لهاتف ذكي بالرغم من سنه الصغيرة. باختصار يجب على الوالدين إدراك أنه على الرغم من صعوبة الشعور بالذنب، إلا أنه يعد محتملا لو قارناه بأخطاء قد تتسبب بضرر الطفل مدى الحياة.
- جعل الطفل مركز الكون: يلجأ البعض إلى جعل طفلهم مركز الكون، بمعنى أن الاهتمام يجب أن يكون منصبا على هذا الطفل، وهنا تكمن مشكلة أخرى تتمثل بأن ينشأ الطفل حاملا صفة الغرور، لذا فالأولى تعليم الطفل الاهتمام بما يمكنه تقديمه للعالم لا بما سيأخذ من العالم من اهتمام.
- الخوف الزائد على الطفل: لا يمكن أن ننكر أن إبقاء الطفل داخل فقاعة أمام أعين والديه يدفع عنهما الشعور بالقلق عليه، لكن، وفي الوقت نفسه فإن هذه الفقاعة الافتراضية ستعمل على الحد من قدرات الطفل وإبداعه. لذا، فإن الوالدين الناجحين يعتبران نفسيهما مرشدين لا حاميين للطفل؛ أي أنهما يسمحان لطفلهما أن يخرج ويستكشف العالم بنفسه حتى وإن سبب لهما هذا الأمر شيئا من الخوف والقلق عليه.
- تحفيز عقلية الضحية في ذهن الطفل: يجب أن نعلم أن سقوط الطفل أثناء لعبه أو تعرضه لجرح أو حتى كسر معين، فإن هذا لا يعني أن الطفل ضحية تلك الأحداث. فالسقوط والألم والعلامات المتدنية كلها أجزاء من حياة كل منا وليست خاصة بطفل دون آخر، لذا بدلا من جعل الطفل يسترسل بشكواه ويبالغ بالتعبير عن سوء حظه، فإن الأفضل تعليمه كيفية تحويل فشله الحالي لنجاح ضخم، وذلك من خلال إرشاده لطريق تمكنه من إعادة التجربة التي لم ينجح فيها بثقة أكبر من السابق